وزارة الفلاحة تورّد بذورا للعصافير تحتوي الماريخوانا!
أكد رئيس الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات بالحرس الوطني الملازم حسام في فقرة "الفايدة مع هناء" ببرنامج أحلى صباح الخميس غرة فيفري 2018، ارتفاع نسبة زراعة نتبة الماريخونا في 4 مناطق وهي سوسة ومنزل تميم وصفاقس ومؤخرا بولاية بنزرت، مشيرا إلى انه تم خلال نوفمبر 2017 كشف مخبر لبذور الماريخونا بمنطقة سيدي حسين، كما تم إلى حدود اليوم حجز 5 آلاف بذرة لهذا المخدر.
وأوضح الملازم أن دخول وانتشار نبتة الماريخونا تم اكتشافه أول مرة سنة 2014 اثر ظهور نبتة تجاوز طولها المترين أمام إحدى السفارات الأجنبية بمنطقة البحيرة بالعاصمة، تبين أنها نبتة ماريخوانا وبتحليل عينة منها كشفت أنها متأتية من بقايا بذور ألقاها أحد المولعين بتربية العصافير ليتم لاحقا اكتشاف بيع البعض من هذه البذور التي توردها وزارة الفلاحة من بلدان أمريكا اللاتينية عبر مسالك قانونية وفي أكياس باسم ( مانيتوبا و كانابوتشيا ).
وأضاف أن الكيس الصغير الواحد من هذه البذور يباع بـ15 دينارا في عدة أسواق منها في محلات العصافير بسوق المنصف باي مشيرا إلى أنه تم حجز كميات كبيرة منها بمخزنين بكل من العقبة وبنزرت. وأعلن رئيس الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات أنه تم خلال سنة 2017 حجز 72 كلغ من القنب الهندي أو ما يعرف بالزطلة و21.420 ألف قرص مخدر Extasy و65 كلغراما من الكوكايين و250 غراما من الأفيون المستخرج من الكوكايين الخام إضافة إلى حجز 24 شجرة "ماريخوانا" و 21 قنينة من "الكتامين" وهي احد أنواع البنج المخدر للحيوانات والتي تخضع لمراقبة الصيدلية المركزية .
إيقاف 276 شابا وشابة مورطين في ترويج المخدرات
وأكد الملازم حسام أن المورطين في عمليات ترويج هذه المخدرات تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة وبلغ عدد الموقوفين 276 شابا (242 ذكور و34 إناث )في حين بلغت القيمة المالية للمحجوز 962 ألف دينار، مضيفا أن بذور علف العصافير التي يحتوي كمية من مادة الماريخوانا يباع في بعض الأسواق منها سوق المنصف ويصل سعر ال30 كلغ الواحد من هذه البذور إلى 30 دينارا وتتم تنقيتها لإستخراج بذور الماريخوانا لزراعتها.
وشدد الملازم أن وزارة الداخلية راسلت وزارتي التجارة والفلاحة للتنبيه لخطورة توريد بذور ( مانيتوبا و كانابوتشيا ) من أمريكا اللاتينية فكانت الإجابة من وزارة اللافحة انه وبحسب التحاليل المخبرية فان بذور "زيوان العصافير" تستخرج منها كمية قليلة من الماريخوانا .
كما حذّر من خطورة انتشار زراعة الماريخوانا في المنازل والمزارع معبرا عن مخاوفه من أن يأتي يوم نتحدث فيه عن محاصيل للماريخوانا في تونس، وأشار إلا أنه من الضروري إيقاف توريد هذه البذور كما هو الحال في عدة بلدان منها السعودية والأردن والجزائر .
وأكد أن أي شخص يزرع هذه النبتة يعتبر مروّجا وتطبق عليه العقوبة القانونية اللازمة. وحول عملية إتلاف المحجوز من المخدرات والاتهامات الموجهة للأمنيين بالتصرف غير القانوني فيها، قال إن العملية تتم اثر صدور قرار قضائي بإعدام المحجوز وإنه تم منذ شهرين بمصنع الاسمنت بجبل جلود إعدام 31 كلغراما من مخدر الكواكيين الخام.
من يزرع الماريخوانا يعتبر مروجا ويعاقب قانونيا
وأكد أن ظواهر ترويج أنواع جديدة من المخدرات في تونس انطلق بعد سنة 2013 حيث كان القنب الهندي أو ما يسمى "الزطلة " الأكثر رواجا قبل هذه التاريخ نظرا لسعرها الزهيد نسبيا، في حين تراجع تهريب وترويج هذه المادة في السنوات الأخيرة لتعوضها أنواع أخرى من المخدرات (الماريخوانا والكوكايين والاكستزي) نظرا لسهولة طرق إخفائها ومردودها المالي الهام للمهربين والمروجين.
وأشار المصدر ذاته إلى أن بعض الأولياء والأطفال يُخدعون بأقراص الاكستزي ويعتقدون أنها حلوى ملوّنة، واصفا ذلك بالأمر الخطير جدا خاصة أمام انتشار ترويج هذه المخدرات للأطفال والتلاميذ بالمدارس والمعاهد، وإيقاعهم لاستهلاك المخدرات.